اقوال وحكم عن السعادة (169)
السعادة أمر هام وضروري في حياة كل فرد موجود على هذه الكرة الأرضيّة، فلولا وجود السعادة لكانت حياتنا فارغة من ألوان البهجة والسرور، ولكانت أيامنا لا يوجد بها أي تغيير يرسم البسمة على وجوهنا. ومن الجدير ذكره يختلف مفهوم السعادة من شخص لآخر، ومع ذلك فإنه شعور عام يشعر به الناس ويشاركونه، إنه متاح للجميع حيث يختلف الناس في طبيعتهم وميولهم حيث يرى البعض السعادة في المال والبعض يراها في الإنجاز أو النجاح، فهناك العديد من الأشخاص يربطون سعادتهم بأمور دنيويّة فانية على سبيل المثال، يظن بعض الأشخاص أنهم إذا امتلكوا سيارة جديدة سيكونون سعيدين مدى الحياة، ولكن هذا الأمر خاطئ للغاية وذلك لأن مفهوم السعادة يخرج من داخل أرواحنا، ولا يأتي شعور السعادة من الماديّات الفارغة.
ومن الممكن أيضًا أن يكون لدى نفس الفرد نظرة مختلفة للحياة والتأثيرات من حوله وفقًا لظروف مختلفة. ولكن القدر أو الظرف المشترك بين الناس هو الذي يجلب لهم الخير والمنفعة، فالسعادة هي مفهوم يتعلق بالقناعة والراحة من محفزات العالم الخارجي الصاخبة والمليئة بالأحداث المرعبة. يسعى البشر على الدوام إلى راحة البال، والسعادة مفهوم لا يمكن رؤيته أو لمسه، ولكنه يظهر على ملامح الفرد الذي يكون سعيداً.
يدرس علم النفس السعادة وأثرها على نفسية الإنسان من خلال أحد فروعها وهو علم النفس الإيجابي حيث يعمل هذا الفرع على رفع مستوى الأداء النفسي للفرد بشكل أعمق وأبعد بكثير من معنى الصحة النفسية. وبشكل عام علم النفس قد حدد السعادة من منظور عاطفي على أنها الشعور بالاعتدال ووصول الحالة المزاجية والنفسية إلى مرحلة الشعور بالرضا.
فأي إنسان على هذه الأرض يجب عليه أن يخلق السعادة الخاصة به ويُدخلها إلى عالمه من صُنع نفسه، ويجب أن لا ينتظرها من أحد، لأننا في حال ربطنا سعادتنا بوجود أشخاص آخرين سنكون كالمتطفلين على غيرنا إن غابوا غبنا وإن بقوا بقينا.
نظراً لذلك في هذا المقال سنقدّم لكم أهم الحكم والأقوال عن السعادة لترسّخوها في أذهانكم، وسنترك لكم أجمل الاقتباسات عن السعادة لتتمعّنوا بجمالها.