اقوال وحكم عن القوة (117)
إن الله تعالى خلق الإنسان وقام بالنفخ فيه من روحه، بالإضافة إلى أن الله جعل الإنسان كائن مميز عن باقي الكائنات الحيّة. ومن الجدير ذكره أن الله وهب الإنسان قوّة بالرغم من أنه ذو حجم صغير في حال جئنا وقارنا الإنسان بالكون الضخم والمخلوقات التي فيه.
إلا أن الإنسان يبقى دائماً ذو الأثر الأعظم، وذو المكانة الأرفع، وذو القوة الكبيرة نظراً للصفات التي تتوفر فيه، وهناك العديد من المزايا الأخرى التي لا يمكن مقارنتها بأي أمر موجود في الكائنات الحيّة الأخرى.
وعلى الرغم من أن الإنسان قام بامتلاك ما لم تمتلكه الكائنات الحيّة الأخرى، إلا أنّ جزء قليل من الناس فقط هم من استطاعوا الانتباه إلى المعجزة التي أودعها الله فيهم، وقاموا باستثمار هذه الطاقات والقوة الهائلة الضخمة التي يمتلكونها، فاستطاعوا من خلال ذلك أن ينشروا النور في جميع أنحاء الكون، وأيضاً استطاعوا أن يلتفتوا إلى ما لم يستطِع غيرهم أن يلتفت له لأنهم مشغولين بالأمور الفارغة الفانية، ونسوا الغاية العظمى من وجودهم.
فمن الذكاء أن يعلم الإنسان بأن الله تعالى أودع فيه قوة لا يمكن لأحد أن يكسرها إن كان الإنسان مصمماً على البقاء قوياً ومحافظاً عليها. يظن العديد من الأشخاص أنّهم بمجرد امتلكوا جسد قوي، فهم أقوياء وقادرين على الحركة، والبقاء للأبد دون مرض أو هم، بالطبع لا ننكر أن القوة الجسدية لها أثر عظيم في حياة الإنسان، وهي نعمة قام الله تعالى بالإنعام بها على العباد الذي يشاء، ولكن أيضاً من الجدير ذكره أنّ هذه القوة ما هي إلى جزء بسيط من العديد من الأجزاءالأخرى والتي تعمل على تشكيل قوة الإنسان الحقيقية، والتي من خلالها سيتم إعمار هذا العالم والرقيّ به، ونشر المودة والرحمة والإنسانية في جميع أنحاء الأرض إلى أبعد مدى ممكن.
قوة الإنسان الحقيقية تكمن في مدى عمق إيمانه، وأيضاً في قدرته على القيام بتحديد هدف خيّر له في هذه الحياة، ليكون خير خليفة على هذه الأرض، وهناك العديد من الاقتباسات عن القوة قامت بتأكيد هذا الأمر. ونظراً لأهميّة كون الإنسان قوي في هذه الحياة إليكم أهم الأقوال والحكم عن القوة.